عبر الهادي خالدي، وزير التكوين المهني، عن أسفه العميق لقرار
إدارة التلفزة الوطنية القاضي بمقاطعة تغطية فعاليات الأولمبياد الوطنية
الخامسة للتكوين المهني التي انطلقت أمس الأول بالجزائر العاصمة، وذلك
بمشاركة أكثر من 1500 من خيرة شباب الجزائر المنتمين لمدارس ومعاهد
التكوين المهني المنتشرة على المستوى الوطني.
وقال الوزير في تصريح لـ"الشروق" أن التلفزة الجزائرية بهذا
التصرف الغريب تكون قد اتخذت موقفا بعيدا عن المهنية وإسداء الخدمة
العمومية، خاصة وأن هذه التظاهرة التكوينية الوطنية تتم تحت الرعاية
السامية لرئيس الجمهورية وتضم عدة فقرات تنشيطية وتحسيسية مرتبطة بالتعرف على مدى تطور قطاع التكوين المهني في الجزائر خلال خمسينية تامة من الاستقلال الوطني.
وأوضح الوزير انه وفي الوقت الذي تجتهد قنوات تلفزيونية خاصة في
نقل وقائع هذا النشاط الوطني، تقف تلفزة كل الجزائريين موقف سلبيا من هذا
الحدث الذي تغنى فيه شباب الجزائر بعزة وكرامة الوطن ورفعوا فيه الرايات
الوطنية وصور الشهداء ورموز الجزائر عاليا.
وأكد الوزير ان اليتيمة التي كثيرا ما استاء المشاهد من عدم
مهنيتها في نقل الوقائع والأخبار تكشف اليوم عن انحياز مفضوح لجهات معينة
التي تكون قد اتخذت في مناسبات سابقة موقعا عدائيا من النجاحات الكبرى
التي حققها قطاع التكوين المهني خلال عشريتين كاملتين.
ورفض
الوزير التعليق على ربط هذه المقاطعة الإعلامية بالصراع القائم بين جناحي
الأفلان، معتبرا هذا التصرف أحدث صدمة عنيفة في نفوس آلاف المشاركين في
هذا الأولمبياد الوطني الذين كانوا يأملون أن ينالوا حقهم من التغطية
الاعلامية في برامج تلفزتهم الوطنية.