سبب ارتفاع موجة الحرارة التي تجاوزت 42 درجة مئوية في بعض
مناطق الوطن خلال ثلاثة الأيام الأخيرة في إصابة العشرات من الأشخاص، خاصة
المسنين والأطفال بنوبات صحية أدخلتهم إلى مصالح الاستعجالات ما أدى في
حالة طوارئ بالمستشفيات.
كشف مهندس في التنبؤات الجوية بوعلام خليف، لـ"الشروق "،
أمس أن الارتفاع الذي شهدته المناطق الداخلية الغربية والوسطى وامتد إلى
المناطق الوسطى والشرقية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ناتج عن تيار قادم
من الجنوب الغربي للجزائر، وبالضبط من الصحراء الغربية، واصفا ارتفاع درجة
حرارة يوم الجمعة، بغير العادية، إلا أنها تدخل ضمن متغيرات الفصل.
ووفقا لخليف، فإن معظم المناطق التي شهدت ارتفاع درجة الحرارة
كانت على الخط الذي جمع ولايات تلمسان وسيدي بلعباس وغليزان والشلف
والبويرة وباتنة ووهران وبالضبط في طفرواي التي وصلت بها درجة الحرارة إلى
42 درجة في الوقت الذي سجلت بالعاصمة 40 درجة و39 بـتيزي وزو، تندوف 42 درجة مئوية.
وفي المقابل، أكد ممثل ديوان الأرصاد الجوية أن درجة الحرارة
ستنخفض تدريجيا ابتداء من هذا اليوم، حيث ستنخفض في المناطق الساحلية وقرب
الساحلية إلى 28 درجة مئوية، فيما لا تتجاوز في المناطق الوسطى من الغرب
والوسط الجزائري، 27 درجة مئوية.
أما بالنسبة للمناطق الشرقية الساحلية يقول المهندس في التنبؤات
الجوية ستبقى بقايا درجة الحرارة، خاصة في المناطق الداخلية، حيث ستصل إلى
38 درجة مئوية، في الوقت الذي ذكر باحتمال عودة ارتفاع درجة الحرارة خلال
الأيام المقبلة التي تدخل ضمن التغيرات العادية.
ومن جهته، حذر رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني جميع المرضى
والمسنين ، خاصة المصابين بأمراض الربو، والضغط الدموي والسكري، من عدم
الخروج إلى الشارع خاصة في الظهيرة، والتزام البيوت، وشرب ما لا يقل عن
لترين من الماء في اليوم، فيما نصح الأمهات بمنح أطفالهن على الأقل لتر ونصف من الماء في اليوم.
وأضاف
محدثنا أن المستشفيات تعرف تدفقا كبيرا للمرضى المسنين في الأيام الثلاثة
الأخيرة، خاصة أمس الجمعة، بسبب ارتفاع الحرارة الشديدة، كلهم يشتكون
أعراض الحمى، التقيؤ ويعانون من الجفاف، واختلفت الإصابات بفعل الحرارة
الشديدة وإن كان أغلب المتأثّرين بها من مرضى الربو، الذين صعُب عليهم التنفّس، وتم التكفّل بوضعيتهم الحرجة وتزويدهم بأقنعة التنفس الاصطناعي، هذا بالإضافة إلى مرضى الضغط الدّموي والسكري وآلام الرأس والحمى.