جددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة خوفها وتخوفها من
تشكيلة البرلمان الحالي التي اعتبرتها خطرا على الأمة، متسائلة عن مدى
قدرة المجلس الحالي على مواجهة ابتزاز القوى الغربية التي باركت
الانتخابات المزورة وهي اليوم تنتظر المقابل من الجزائر.
وقالت لويزة حنون صباح أمس خلال احتفالية لحزبها بمناسبة الذكرى
الـ22 لتأسيسه، بأن تشكيلة البرلمان الحالي التي يسطير عليها أصحاب المال
والأعمال هي خطر على الأمة، تماما مثل البرلمان المصري في عهد مبارك، وهذا
نظرا للتزوير والفبركة في تشريعيات 10 ماي الماضي التي فتحت الباب أمام تفاقهم أزمة سياسية هي قائمة في الأساس، معتبرة أن فرصة 10 ماي مع الديمقراطية قد ضاعت.
وتساءلت حنون قائلة هل سيستطيع هذا المجلس مواجهة تقارير
الابتزاز الدولية التي تصدر من هنا وهناك من امريكا والاتحاد الأوربي،
خاصة ملف حقوق الإنسان، والتي هي ترجمة لتزكيته ومباركتهم للانتخابات،
لأنهم الآن بصدد انتظار المقابل من الجزائر، للحصول على تنازلات ومشاريع منها قاعدة 51 / 49 بالمائة.
وحذرت حنون من الخطر المحيط بالجزائر نظرا للوضع الإقليمي الهش، وقالت إن الجزائر محاصرة بالفوضى واللااستقرار، وأضافت "مالي مقسمة والفوضى تعم ليبيا وانسداد سياسي في تونس".
وأعلنت
حنون بأن حزب العمال قد قرر "استنفار" قواعده للدفاع عن السيادة الوطنية
من خلال تعبئة المجتمع المدني و"توعيته بالمخاطر التي تتعرض لها الجزائر
من طرف قوى أجنبية مغرضة"، حيث تحدثت عن إصدار بيان استنفار موجه الى كافة أطياف وفعاليات المجتمع المدني من أجل "التصدي لكل هذه المحاولات الرامية إلى النيل من الجزائر وسيادتها الوطنية" و"عدم إعطاء الفرصة للتدخلات الأجنبية في بلادنا".