كنوز الأحاديث القدسية

قال الله عز و جل :عبادي يبارزونني بالعظائم و أنا أكلؤهم علي فرشهم إنني و الجن و الإنس في نبأ عظيم أخلق و يعبد غيري أرزق و يشكر سواي خيري إلي العباد نازل و شرهم إلي صاعد أتحبب إليهم بنعمي و أنا الغني عنهم و يتبغضون إلي بالمعاصي و هم أفقر شيء إلي من أقبل إلي تلقيته من بعيد و من أعرض عني ناديته من قريب و من ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد و من أراد رضاي أردت ما يريد و من تصرف بحولي و قوتي ألنت له الحديد أهل ذكري أهل مجالستي و أهل شكري أهل زيادتي و أهل طاعتي أهل كرامتي و أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي و إن تابوا إلي فأنا حبيبهم فأنا حبيب التوابين و أحب المتطهرين و إن لم يتوبوا إلي فانا طبيبهم أبتليهم بالمصايب لأطهرهم من المعايب من آثرني علي سواي آثرته علي ما سواه الحسنة عندي بعشر أمثالها إلي سبعمئة ضعف إلي أضعاف كثيرة و السيئة عندي بواحدة فإن ندم عليها و استغفرني غفرتها له أشكر اليسير من العمل و أغفر الكثير من الذلل رحمتي سبقت غضبي و حلمي سبق مؤاخذتي و عفوي سبق عقوبتي أنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها



يا ابن آدم لا تخف من ذي سلطان مادام سلطاني باقيا ..و سلطاني لا ينفذ أبدا
يا ابن آدم لا تخش من ضيق الرزق و خزائني ملآنة.. و خزائني لا تنفذ أبدا
يا ابن آدم لا تطلب غيري و أنا لك .. فإن طلبتني وجدتني.. و إن فتني فتك و فاتك الخير كله
يا ابن آدم خلقت الأشياء من أجلك.. و خلقتك من أجلي..فلا تشتغل بما هو لك.. عمن أنت له
يا ابن آدم إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك و بدنك.. و كنت عندي محمودا.. و إن لم ترض بما قسمته لك فبعزتي و جلالي لأسلطن عليك الدنيا ترقض فيها ركض الوحوش في البرية.. ثم لا يكون لك منها ألا ما قسمته لك.. و كنت عندي مذموما
يا ابن آدم خلقت السموات و الأرض و لم أعي بخلقهن..أيعييني رغيف عيش أسوقه إليك
يا ابن آدم .. لم أطالبك بعمل غد.. فلا تسألن عن رزق غد.. فأنا لم أنس من عصاني.. فكيف بمن أطاعني
يا ابن آدم أنا لك محب.. فبحقي عليك كن لي محبا

إن الله سبحانه و تعالي يقول في حديثه القدسي

أيما عبد أطلعت علي قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري توليت سياسته و

كنت جليسه و محادثه و أنيسه


إن لله ملائكة فضلاء يتبعون مجالس الذكر و يجتمعون عند الذكرفإن مروا بمجلس الذكر علا بعضهم علي بعض حتي يبلغوا العرش فيقول الله لهم و هو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون:من عند عبيد لك يسألونك الجنة و يتعوذون بك من النار و يستغفرون فيقول: يسألونيي جنتي فكيف لو رأوها؟ فأنا قد غفرت لهم فيقولون: ربنا ان فيهم عبدك الخطاء فلان مر بهم لحاجة له فجلس إليهم قال الله عز و جل: أولئك الجلساء لا يشقي بهم جليسهم

يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسونني أكسكم يا عبادي كلكم تخطئون بالليل و النهار و أنا أغفر الذنوب جميعا فأستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني و لن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم و إنسكم و جنكم كانوا علي أتقي قلب رجل منكم ما ذاد ذلك في ملكي شيئا و لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم و إنسكم و جنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

أوحي الله تعالي إلي موسي ابن عمران :أن من عبادي لو سألني الجنة بحذافيرها لأعطيته و لو سألني علاق سوط من الدنيا لم أعطه ليس ذلك من هوان له علي و لكن أريد أن أدخر له في الآخرة من كرامتي و أحميه من الدنيا كما يحمي الراعي غنمه من مراعي السوء يا موسي ما ألجأت الفقراء إلي الأغنياء بأن خزانتي ضاقت و بأن رحمتي لم تسعهم و لكني فرضت للفقراء في أموال الأغنياء ما يسعهم أردت بأن أبلو الأغنياء كيف مسارعتهم فيما فرضت للفقراء في أموالهم يا موسي إن فعلوا ذلك أتممت عليهم نعمتي و اضعفت لهم في الدنيا للواحدة عشر أمثالها يا موسي كن للفقير كنزا و للضعيف حصنا و للمستجير غيثا أكن لك في الشدة صاحبا و في الوحدة أنيسا و أكلؤك في ليلك و نهارك

ينزل الله سبحانة و تعالي في آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل فينظر الله في الساعة الأولي منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشاء و ينظر ثم ينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه الذي لا يكون معه فيها أحد إلا الأنبياء و الشهداء و الصديقون و فيها ما لم يره أحد و لا خطر علي قلب بشر ثم يهبط في آخر ساعة من الليل فيقول: ألا من مستغفر يستغفرني فأغفر له؟ ألا سائل يسألني فأعطيه؟ ألا داع يدعوني فأستجيب له؟ حتي يطلع الفجر و ذلك قول الله و قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) فيشهده الله و ملائكة الليل و النهار

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : إن أول الناس يقضي عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمة فعرفها قال : فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتي استشهدت قال: كذبت و لكنك قاتلت لان يقال : جريءفقد قيل ثم أمر به فسحب علي وجهه حتي ألقي في النار و رجل تعلم العلم و علمه و قرأ القرآن فأتي به فعرفه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال : تعلمت العلم و علمته و قرأت فيك القرآن قال : كذبت و لكنك تعلمت العلم ليقال : عالم و قرأت القرآن ليقال: هو قاريء فقد قيل ثم أمر به فسحب علي وجهه حتي ألقي في النار و رجل وسع الله عليه و أعطاه من كل أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمة فعرفها قال : فما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال:كذبت و لكنك فعلت ليقال: هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب علي وجهه ثم القي في النار

أوحي الله عز و جل إلي داود و عزتي و جلالي ما من عبد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السموات بمن فيها و الأرض بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجا و ما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته الا قطعت أسباب السماء بين يديه و أرسخت الهواء من تحت قدميه و ما من عبد يطيعني إلا و أنا معطيه قبل أن يسألني و مستجيب له قبل أن يدعوني و غافر له قبل أن يستغفرني

من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أو أزيد و من جاء بالسيئة فجزاء سيئة سيئة مثلها أو اغفر و من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا و من أتاني يمشي أتيته هرولة و من لقيني بقراب الأرض خطيئة ثم لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة

قال الله عز و جل: من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضت عليه و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و إن سألني لأعطينه و لئن أستعاذني لأعيذنه و ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن يكره الموت و أنا اكره مساءته

عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلي النبي صلي الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله علمني خيرا فأخذ النبي صلي الله عليه وسلم بيده فقال :قل سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر قال:فعقد الأعرابي علي يديه و مضي فتفكر ثم رجع فتبسم النبي صلي الله عليه و سلم قال : تفكر البائس فجأء فقال يا رسول الله سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر هذا لله فما لي فقال له النبي صلي الله عليه و سلم :يا أعرابي إذا قلت سبحان الله قال الله:صدقت و إذا قلت : الحمد لله قال الله :صدقت و إذا قلت :لا إله إلا الله قال الله:صدقت و إذا قلت : الله أكبر قال الله : صدقت و إذا قلت : اللهم أغفر لي قال الله: فعلت و إذا قلت : اللهم أرحمني قال الله : فعلت و إذا قلت : اللهم ارزقني قال الله : قد فعلت قال فعقد الأعرابي علي سبع في يده ثم ولي

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أن أم سليم غدت علي النبي صلي الله عليه و سلم فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي فقال : كبري عشرا و سبحي عشرا و احمديه عشرا ثم سلي ما شئت يقول: نعم نعم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : إن الله تعالي يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك و أنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم أستطعمتك فلم تطعمني قال: يا رب كيف أطعمك و أنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن أستطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك و أنت رب العالمين؟ قال استسقاق عبدي فلان فلم تسقه اما علمت انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي

قال الله عز و جل: إذا أنا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني علي ما أبتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا و يقول الرب تبارك و تعالي : أنا قيدت عبدي و أبتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر و هو صحيح

يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غني و اسد فقرك و إن لم تفعل ملأت يديك شغلا و لم اسد فقرك

قال الله تعالي: إني لست كل كلام الحكيم أتقبل و لكني أتقبل همه و هواه فإن كان همه و هواه في طاعتي جعلت صمته حمدا لي و وقارا و إن لم يتكلم

أنا مع عبدي ما ذكرني و تحركت بي شفتاه

قال الله عز و جل : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء

قال الله تعالي : الكبرياء ردائي و العظمة إذاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار

قال الله تعالي : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر و أنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل و النهار

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم :اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل علي الغمام يقول الله:و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : إذا سمعتم رجلا يقول: قد هلك الناس فهو أهلكهم يقول الله: إنه هو هالك

قال الله عز و جل : حقت محنتي للمتحابين في و حقت محبتي للمتزاورين في و حقت محبتي للمتباذلين في و حقت محبتي للمتواصلين في

قال الله تعالي : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون و الشهداء

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : إن الله تعالي يقول يوم القيامة : أين المتحابون لجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي

من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائلين

لما خلق الله الخلق كتب في كتابه هو يكتب علي نفسه و هو وضع عنده علي العرش : إن رحمتي تغلب غضبي

قال الله تعال : احب عبادي إلي أعجلهم فطرا

الصوم جنة يجن بها عبدي من النار و الصوم لي و أنا أجزي به يدع طعامه و شهوته من أجلي و الذي نفسه بيدي لخلوف فم الصائم عند الله عز و جل يوم القيامة أطيب من ريح المسك

الصوم لي و أنا أجزي به و للصائم فرحتان فرحة حين يلقي ربه و فرحة عند أفطارة و لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك

يا ابن آدم : إإذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا و إذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الذين تذكرني فيهم

أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه إذا دعاني

يقول الله تعالي :من لم يرض بقضائي و لم يصبر علي بلائي و لم يشكرني في نعمائي و لم يقنع بعطائي فليطلب ربا سواي

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: تفتح أبواب الجنة يوم الأثنين و يوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه و بين أخيه شحناء فقال: انظروا هذين حتي يصطلحا انظروا هذين حتي يصطلحا انظروا هذين حتي يصطلحا

قال الله تعالي: أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه فإذا خانه خرجت من بينهما

قال الله عز و جل :أنفق أنفق عليك

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: إن الله عز و جل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول:أني لي هذة فيقول:بأستغفار ولدك لك