كثيراً ما يكتشف المرء في غرف التخزين العلوية أو في أسواق المقتنيات القديمة أو تؤول إليه عن طريق الميراث، بعض قطع الأثاث القيمة سواء كانت كونسولات أو خزانات أو خزائن صغيرة والتي تكون أحياناً بمثابة مجوهرات ثمينة، ويمكن إعادة البريق واللمعان إلى أغلب قطع الأثاث مرة أخرى.
ولكن أي قطع الأثاث التي تستحق أن يبذل فيها مجهود الترميم والتجديد، ويجيب عن هذا السؤال بيرنهارد كوغلر من رابطة المرممين بمدينة بون غربي ألمانيا قائلاً : في أغلب الأحيان يتم النظر فقط إلى ضرورة أن تتناسب النفقات والمجهود مع العائد من عملية الترميم”، ولكن ليس في كل الأحوال يتم النظر إلى القيمة الجوهرية المحضة فقط، «حيث إن العديد من قطع الأثاث يكون لها قيمة معنوية بغض النظر عن القيمة الشرائية لها.
وبالرغم من ذلك لا يُنصح دائماً بترميم قطع الأثاث القديمة بنفسك، حيث ينصح المختصون بعدم الاقتراب من قطع الأثاث الأثرية القيمة ذات الأسطح المعقدة.
وإذا كانت قطعة الأثاث مجرد صندوق قديم وليس قطعة أثرية نفيسة فيمكن للشخص أن يقوم بإصلاحها بنفسه عن طريق القيام ببعض خطوات العمل، حيث ينبغي عليه أولاً فحص قطعة الأثاث من حيث قيامها بوظائفها تماماً.
وفي كثير من الأحيان تكون وصلات قطعة الأثاث مفكوكة أو أن الصمغ الذي يربط بين الأجزاء الخشبية قد تعرض للانحلال، مما يجعل قطعة الأثاث غير مستقرة، إذا كان الوضع كذلك فينبغي تصميغ الشقوق وتركيب قطع خشبية مناسبة في الفواصل المفتوحة أو لصق قشور خشبية محكمة ضد النفاذ والضغط، ولا يقتصر الأمر على ضرورة أن تكون الأخشاب من نفس نوع وتجزيعة خشب قطعة الأثاث التي يتم ترميمها فحسب، بل ينبغي أن تكون من نفس عمر الخشب المستخدم قدر الإمكان.
وإذا كان ينبغي استعادة البنية الخشبية الطبيعية والأصلية لقطعة الأثاث، فيجب إزالة طبقة الطلاء التي قد تكون موجودة، وهناك عدة طرق للقيام بذلك، إما معالجة الأسطح كيميائياً باستخدام مادة لإزالة الطلاء أو عن طريق إزالة الطلاء يدوياً من خلال الكشط، وأثناء القيام بكشط طبقة الطلاء يجب التعامل مع الزخارف الفنية بعناية شديدة، وقبل ذلك يجب فك جميع التركيبات والحليات المعدنية وإزالتها بعيداً عن قطعة الأثاث.
وبعد الانتهاء من إزالة طبقة الطلاء القديمة فإنه ينبغي في خطوة العمل الأخيرة معالجة الأسطح مرة أخرى.