التوتر والعصبية يزدادان بشكل كبير في مرحلة ما قبل العشرين من العمر، وخاصة لدى الفتيات لأن طبيعتهن المرهفة والتغيرات الفسيولوجية والنفسية الكبيرة التي يتعرضن لها في فترة المراهقة تجعلهن أكثر تعرضا للإصابة بالتوتر. ولكن لا تقلقي، فهناك الكثير من الطرق يمكنك بها السيطرة على توتر أعصابك. كل ما عليك هو أن تلاحظي وتتعرفي على مستويات التوتر المختلفة التي تصيبك تبعا للظروف والمواقف التي تمرين بها، وتدربي نفسك على السيطرة على أعصابك في الوقت المناسب. يمكنك أيضا اتباع الطرق الآتية في حياتك اليومية لتخفيف التوتر بشكل عام والتخلص من آثاره المدمرة على صحتك واستقرارك النفسي:
- احصلي على ساعات كافية من النوم ليلا وبشكل منتظم (8 ساعات يوميا).
- إذا كنت تمارسين نشاطا ما يسبب لك التوتر، فاحرصي على الحصول على مستقطع من وقت لآخر حتى يمكنك الاسترخاء قليلا.
- إذا كلفك أحد الكبار بأمر ما ترين أنه يفوق طاقتك أو قدراتك، فليس عيبا أن ترفضي القيام به منذ البداية حتى لا تضعي نفسك تحت ضغط عصبي لا تتحملينه.
- في الفترات التي تشعرين بها بمستويات عالية من التوتر العصبي، تجنبي القيام بأي تغييرات جذرية في نظام حياتك.
- احرصي على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف، وقللي من كمية السكريات التي تتناولينها.
- مارسي التدريبات الرياضية بانتظام على الأقل ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة 20 دقيقة في المرة الواحدة.
علاج التوتر
هناك العديد من الأدوية بالصيدليات لعلاج التوتر، وهي لا تستلزم أن يصفها لك الطبيب لأنها لا تزيد عن كونها مكملات غذائية وفيتامينات ومعادن تعزز الاسترخاء والثبات العصبي في الجسم. هناك كذلك مشروبات طبيعية تهديء الأعصاب وتقلل من التوتر مثل اللبن الدافيء بالعسل والبابونج والينسون وغيرها.
علاج سلوكي للتوتر
بعيدا عن العلاج الدوائي أو الطبيعي لتوتر الأعصاب هناك أيضا العلاج السلوكي، وفيه عليك أن تدربي نفسك على الابتعاد عن المواقف والأماكن والأشخاص المرتبطة بالمشاكل، والتي تولد بداخلك التوتر العصبي كرد فعل تلقائي يظهر في صورة غضب أو عصبية أو قلق وقد يصل الأمر لدرجة قيام البعض بتصرفات تؤدي لتدمير الذات.
إذا لاحظت أن التوتر الذي تتعرضين له يتكرر بشكل وبكم يصعب عليك السيطرة عليه، فلا مانع من التفكير في اللجوء لطبيب نفسي سيقوم ...